لا تنتظر............. أن يكون من تحب جثة هامدة لتقول له سامحني قصرت في حقك، لم أمنحك من وقتي ما تستحق.......فقط بادر الآن! وامنح القليل من وقتك لأحبتك.
لا تنتظر............. أن يمرض ابنك لتجلس معه وتسهر على راحته وتتمنى لو يطلب منك أي شيء لتحققه له.......فقط بادر الآن واجلس معه واعرف ما يريد منك وانصحه ووجهه بحب وعطف وحنان.
لا تنتظر.............أن يحصل معك حادث تفقد به يديك لتبدع بعد ذلك بقدميك، فهل كانت يداك تعوقك عن الإبداع؟! .......فقط بادر الآن فما خلق الله لنا اليدان إلا لنبدع بهما.
لا تنتظر.............أن يبتليك الله بحبيبتيك وبعد أن كنت لا تطيق القراءة تبدأ بالبحث عن كتب بطريقة برايل لتقرأها وتتهم بالتقصير ممن لم يزد من عدد الكتب المطبوعة بهذه الطريقة.......فقط بادر الآن واقرأ فأنت من أمة اقرأ.
لا تنتظر.............أن تفقد رجليك لتصبح بطل العالم في السباحة أو في الجري وأنت على كرسي متحرك، فأين كانت همتك وأنت تمشي على رجلين؟!.......فقط بادر الآن وكن بطل العالم.
لا تنتظر.............أن تموت ليقولوا مسكين كان لديه حلم أن يصبح كذا وكذا والموت لم يمهله .......فقط بادر الآن وحقق حلمك فما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.
لا تنتظر.............أن يذهب شبابك لتقول ليتني فعلت كذا وكذا فما دمت حيًا فالوقت لم يفت .......فقط بادر الآن، ولا تسوّف.
لا تنتظر.............أن يبتعد عنك من تحب لتجلس معه بالساعات تحدثه عن طريق الإنترنت، فها هو يجلس جنبك الآن يحدثك ما عليك إلا أن تدير رأسك لتراه.......فقط بادر الآن، قبل فوات الآوان.
لا تنتظر.............أن يبتليك الله بمرض يقعدك في الفراش لتصبح أقصى أمانيك أن تضع جبهتك على الأرض لتسجد لله سجدة، لم تكن سجدتها وأنت بكامل صحتك .......فقط بادر الآن!
لا تنتظر.............أن تنزل عليك مصيبة تجزع لها وتخسر دنياك وآخرتك، لأن ليس لديك رصيد إيماني تسحب منه وقت الضرورة فقد أخذتك الدنيا وأكثرت من اللهو واللعب والمحرمات فمات قلبك، بادر الآن بالطاعات قبل أن تموت وأنت عاصٍ لربك، فباب التوبة مفتوح.